واصلت أسواق الأسهم العالمية خسائرها الاثنين، مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد في الولايات المتحدة، وأضافت الأرباح المخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الرائدة وعدم اليقين المحيط بقطاع الذكاء الاصطناعي مزيدا من الضغط على الأسواق.
قفز مؤشر الخوف"التقلب" الذي يقيس التقلبات في أسواق الأسهم الأميركية ويقيس حالة القلق وعدم اليقين بين أوساط المستثمرين، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2020، وذلك بسبب حالة الهلع التي ضربت الأسهم الأميركية بعد صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء مخيبا للآمال وأظهر تباطؤا حادا في سوق العمل.
انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل حاد الاثنين، مما أدى إلى تمديد عمليات البيع من الأسبوع الماضي بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر داوجونز بنسبة 2.1٪، مما أدى إلى كسر سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنسبة 2.06% و3.35% على التوالي، مع انخفاض كلا المؤشرين للأسبوع الثالث على التوالي.
انخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يعتمد على التكنولوجيا بأكثر من 10% من أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي، ودخل منطقة التصحيح.
أظهرت البيانات الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أقل بكثير مما كان متوقعا في يوليو/تموز، مما أثار المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون متأخرا جدا في خفض أسعار الفائدة حيث قد يكون الاقتصاد متجها بالفعل إلى الركود.
تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 12.4٪ ليغلق عند أدنى مستوياته في 9 أشهر كما شهدت الأسهم اليابانية أسوأ انخفاض لها في يوم واحد منذ عام 1987
كما تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد الاثنين، متتبعة عمليات بيع مكثفة في أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي حاد.